الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تمر علي أوقات فيها غمٌّ بدون مبرر، فكيف أبقى في حالة نفسية مستقرة؟

السؤال

السلام عليكم
أنا طالب في الجامعة، تمر عليّ أوقات أجتهد كثيرا في الدراسة، وأكون مستمتعا بحياتي، رغم أني مقتصر فقط على الدراسة والإنترنت، غير أنه تأتيني حالات من الغم بدون مبرر، وبدون أي سبب، فكيف الحل لأضمن مستوى منتظم في الدراسة، وكذلك حالة نفسية مستقرة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ zied حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيظهر أنه لديك درجة بسيطة من تقلب المزاج، فمزاجك يتقلب ما بين الراحة النفسية والانبساط، ونوبات الكدر البسيطة، وهذه لا تعتبر ظاهرة مرضية، إلا إذا كانت مطبقة ومسيطرة.

أنا أعتقد أيضًا أن انحسار نشاطك في الإنترنت فقط أدى إلى نوع من الرتابة والنمطية التي تستمتع بها في بداية الأمر، ولكن بعد ذلك تؤدي إلى الملل، فعليه أنصحك بأن تكون هنالك أنشطة أخرى تمارسها في حياتك، مثل القراءة في الكتب غير الأكاديمية، ممارسة الرياضة، مشاهدة البرامج التلفزيونية الجيدة، التواصل مع الأصدقاء، أن تقضي وقتًا كافيًا في قراءة القرآن والدعاء والذكر، فحاول أن تعدد من أنشطتك، ويجب أن يكون هنالك نوع من التنوع، لكن أن تُغلق نفسك ما بين الدراسة والإنترنت أعتقد أن ذلك وإن كان ممتعًا في بداية الأمر، لكن يترتب عليه الشعور بالملل وبالضيق، فتبرز لديك الحالة التي ذكرتها دون أي مبرر.

فيا أخي الكريم: حاول أن تغير من نمط حياتك، حاول أن تغير من منهجيتك، ولذا نشير وننبه على أن إدمان الإنترنت أصبح الآن يسبب مشكلة كبيرة جدًّا لكثير من الشباب، وأعرف من أصابهم الاكتئاب نسبة لإسرافهم في التعاطي مع الإنترنت.

إذن حاول أن تنوع من أنشطتك، وهذا يعني أن تدير وقتك بصورة صحيحة ومنتظمة، وإن شاء الله سوف يكون مزاجك مستقرًا.

ويرجى الاطلاع على هذه الاستشارات حول العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121 ).

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً