الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الحساسية الجلدية وحب الشباب، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا كنت أعاني من الحساسية الجلدية وحب الشباب منذ حوالي (10) سنوات، وعندما أخذت أدوية حب الشباب توقف، ثم عاد مرة أخرى! والحساسية عند تعاطي الكورتوزن تتوقف، وبمجرد غسل الجلد من الكورتيزون ترجع الحساسية، ودائما ما يكون لون الجلد أحمر، ولم ينفع أي دواء لعلاج هذه المشكلات، ولكن وجد علاج فعال 100% وهو الماء، فقد أكثرت من شرب الماء وتقريبا أشرب ما يقارب (10) لتر يوميا، وقد عالج الماء الحساسية واختفت، وحب الشباب توقف نهائيا، وكأنها معجزة، لكن المشكلة هي بمجرد التبول وإخراج الماء الذي شربته يعود الوضع كما كان عليه.

مع العلم أني أشرب كثيرا من الماء، قد يصل إلى (12) لتر أو أكثر في اليوم، وأدخل الحمام حوالي (20) مرة في اليوم -أي تقريبا كل ساعة-.

مع العلم أني أستخدم مرطبات للجلد ولكن معظمها لا يجدي نفعا, فقط الماء هو من عالج كل المشاكل.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

النص الوارد في السؤال ليس فيه سؤال ومع ذلك نعلق عليه بما يلي:

لا شك بأن للماء فوائد جمة، ولا يستطيع الإنسان أن يعيش بدونه لأيام قليلة، ولكن الذي قال (وَجَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) هو نفسه سبحانه وتعالى الذي قال: (إنا كل شيء خلقناه بقدر) وهو الذي قال: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا).

أعتقد أن شرب (12) ليتر من الماء يوميا هو إسراف في الشرب، حتى ولو كانت المياه مجانية أو متوفرة في نبع بجانب باب البيت.

إن تناول الماء عند صغار السن قد يكون محتملا، ولكنه لا يخلو من المشاكل، حيث أن زيادة كمية الماء المطلوبة قد تؤدي إلى تمدد المعدة والقلس، وهو عودة المحتويات المعدية إلى المريء، وإلى ما يسمى بالانسمام بالماء.

قد تؤدي زيادة الماء إلى ارتفاع الضغط الدموي والوذمات، والعبء على القلب، وإجهاد الكليتين واضطراب الشوارد في الدم، والذي قد يؤدي إلى أعراض شديدة وأحيانا خطيرة.

يختلف تحمل الماء من فرد لآخر، ولكن الحاجة اليومية من الماء للفرد البالغ المتوسط الجسم هي (2-3) ليتر حسب نوع الطعام وكمية التعرق ونمط الحياة.

كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده، لا يوجد عامل مشترك بين الحساسية وحب الشباب.

قلت أنك تشرب 12 ليتر في اليوم فتختفي الحساسية، وبعد التبول تعود الحساسية، أي بعد ساعة تعود الحساسية أي تعود الحساسية كل ساعة، بينما تعود بعد غسل كريم الكورتيزون، وما أراه أن الكورتيزون إن تم دهنه لا يجب غسله، ولربما غسله هو الذي يحرض الأكزيما، وأستغرب لم تنتقد عودة المرض بعد غسل الكورتيزون، ولا تستغرب عودة المرض كل ساعة بعد التبول، وحاجتك للماء الفائضة من جديد.

لا ننصح بمتابعة العلاج المائي بشرب هذه الكميات الكبيرة، وننصح بمراجعة طبيب متخصص في الأمراض الجلدية للفحص والمعاينة.

إن أسوأ حالات حب الشباب تعالج بالروأكيوتين، كما أن هناك علاجات جديدة للأكزيما عن طريق الحقن، وقد تعطي أثرا مديدا من التحسن، ويجب معرفة أن العلاج الأولى في الأكزيما هو الوقاية عن طريق تجنب الأسباب وليس عن طريق العلاج.

ننصح بمراجعة استشارة الأكزيما البنيوية رقم (235168)، والنصائح لمرضى الأكزيما في الاستشارة رقم (250571).

ختاماً: ننصح بالمتابعة مع طبيب أخصائي، وعدم الاجتهاد بغير علم فلربما ما تقوم به سيضر بك في المستقبل القريب أو البعيد.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً