الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جرح الموس مع ماء الصنبور والمخاوف الوسواسية من العدوى

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
استخدمت موساً جديداً - لم يستخدم من قبل - ولم أعقمه، واستخدمته فوراً، وجرحني، وبعد الجرح وضعت يدي تحت ماء الصنبور، فهل من عدوى في استخدام الموس وماء الصنبور؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعود فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
وأعتقد أن هذا الأمر قد سبب لك بعض القلق وشغلك كثيراً، وأقول لك: لن تصيبك - إن شاء الله - أي عدوى في استخدامك الموس وماء الصنبور، ليس هنالك أبداً ما يثبت أو يشير أو يلمح إلى أنك سوف تصاب بأي نوع من العدوى.

ويا أخي: أستسمحك عذراً إن كان لديك مخاوف وسواسية، والإنسان في بعض الأحيان قد يوسوس نحو الأمور، وقد يقلق حيالها، وهذا يا أخي موجود كثير جداً، فإذا كان لديك هذه المشاعر الوسواسية، وأن هذه الفكرة أصبحت مستحوذة عليك وتسبب لك الكثير من الانشغال، فأرجو أن تعالجها من خلال اتباع الآتي:

أولاً: احتقار الفكرة، قل لنفسك هذه فكرة حقيرة، الناس تجرح كثيراً، وهنالك حتى من لا يغسل يده ولا يصاب بأي شيء، وبالطبع نحن لا ندعو لذلك، والناس لابد أن تأخذ التحوطات التامة، ولابد للإنسان أن يغسل يده، وإذا تمكن من أن يستخدم مطهرات فهذا أفضل، ولكن في حالتك يجب أن تحقر هذه الفكرة.

ثانياً: تذكر - أخي الكريم - أنك في حفظ الله وفي رعايته، وأن الغسيل بالماء أيضاً فيه خير للإنسان، وإن شاء الله تعالى يكون سبباً لإزالة أي جراثيم، وإن كنت أرى أنه لا توجد جراثيم في الأصل.

ثالثاً وأخيراً: كما ذكرت لك إذا كانت الفكرة مستحوذة هنالك دواء ممتاز جداً يعالج هذا النوع من المخاوف الوسواسية، والدواء -أخي الكريم- يعرف باسم زولفت، واسمه العلمي هو سيرترالين Sertraline، واسمه الآخر لسترال، وهو متوفر في المملكة العربية السعودية، وأرجو أن تتناوله بجرعة حبة واحدة، وقوة الحبة 50 مليجرام، تناوله ليلاً بعد الأكل لمدة شهر، وبعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبتين يومياً، ويمكنك أن تتناوله كحبة في الصباح وحبة في المساء، أو حبتين ليلاً، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفّضها إلى حبة واحدة لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناول الدواء.

أخي الكريم: أسأل الله لك العافية والشفاء، وأرجو أن تتجاهل هذا الموضوع تماماً، وأنا على ثقة بأن استعمالك لهذا الدواء سوف يقضي على هذه الفكرة القهرية الاستحواذية.

وبالله التوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً