الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من متدينة كانت مريضة نفسياً.

السؤال

سلام عليكم.

الهناك فتاة كانت مريضة نفسياً، وهي على خلق ودين، ومتدينة منذ صغرها، وأردت أن أتزوجها، لكن هناك مشكل يتمثل في معرفة الجميع بمرضها، أصدقائي، أهلي، وأخشى من كلامهم واستهزائهم وشفقتهم؛ لأننا في مجتمع متخلف، فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رابح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحباً بك في استشارات إسلام ويب، ونحن نشكر لك هذا الشعور النبيل الذي دعاك إلى محاولة الإحسان إلى هذه الفتاة، كما نشكر لك حرصك أيضاً على أن تكون المرأة التي تتزوجها ذات خلق ودين، ونسأل الله سبحانه وتعالى يجعل لك بها الخير، وأن يرزقك منها الذرية الطيبة والصالحة.

ونحن نشجعك -أيها الحبيب- على أن تتزوج بهذه الفتاة، ونشد من أزرك، مادامت بالوصف الذي وصفت، وكونها كانت مريضة سابقاً لا يمنع من الزواج منها، وليس ذلك مما يعاب أو يستهزأ بك من أجله، بل ذلك من أسباب المدح والثناء التي ينبغي أن يثنى عليك، وتشكر على مثل هذا القرار، وهكذا سيفعل كل العقلاء، لن يجدوا أنفسهم إلا شاكرين لك مثنيين عليك في مثل هذه المواقف.

أما إذا وجد بعض سفهاء الناس الذين لا يقدرون المواقف النبيلة، فهؤلاء لا ينبغي أن يعبأ الإنسان بما يقولون، ولن تجد في المجتمع من يعبأ بقولهم إلا من كان على شاكلتهم؛ ولذا لا تجعل من هذا حاجزاً ومانعاً من أن تتزوج بهذه الفتاة ما دمت تجد فيها ما يدعوك إلى نكاحها، لاسيما خلقها ودينها.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به، ونوصيك أيها الحبيب باستخارة الله تعالى فإنه ما ندم من استخار.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً