الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضرورة تقدير النفس وتقييمها بصورة إيجابية

السؤال

أحب أن أخبركم أنني أخذت الدواء الذي وصفه الدكتور محمد، وعملت التمرينات التي وصفها، وأنا الآن مستمرة في هذا المرض منذ أكثر من 7 سنوات، ولكن دون جدوى، في فترة الهدوء الطبيعي يعمل معي الدواء مفعوله، وعندما يأتي أي اضطراب ينتهي مفعوله، وترجع ريمة لعادتها القديمة.

آخذ دواء آخر إلا أني أؤمل، وأذهب لدكتور آخر، إلى أن عرفت أن الله لا يريد أن أشفى من هذا المرض؛ لأنني لم أجد حلاً لعلاجي حتى الآن، ولهذا السبب أنا أتهرب من أي ارتباط أو أي إعجاب من ناحية الآخرين بي، حتى لو وافق هذا الشخص، فأنا أعرف أنه شفقة بي، أو حتى إذا لم يكن كذلك فإنه سيعايرني بعد ذلك؛ لأنني غير كاملة، ولأنني سأظلمه معي، وقد فعلت أيضاً التمرينات التي ذكرتها من قبل، ولكن تعبت كثيراً..فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك، الحل -يا أيتها الأخت العزيزة- هو أن تقدري نفسك، وتقيمي ذاتك بطريقة إيجابية، وتبتعدي عن هذه الأفكار السلبية الانهزامية والاستسلامية، ومن أخطر الأشياء على الصحة النفسية أن يلجأ الإنسان إلى خفض قيمة ذاته، والمطلوب العكس تماماً.

ما دام أن هنالك نوعاً من التحسن في فترة الهدوء الطبيعي، فهذه في حد ذاتها عامل مشجع، حيث أن التحسن أمر نسبي.

أرجو أن يكون عندك العزم والتصميم على التحسن، ولا شك أن الله سيكون في عونك، ومن الضروري أن تواصلي التمارين السلوكية، وأخذ الدواء بانتظام، ومهما طالت المدة فإن الأمور في نهاية الأمر ستصب في مصلحتك، إن شاء الله.
وكل عام وأنت بخير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً