الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيهات طبية حول دواء (البروزاك) وكيفية علاج القلق سلوكياً

السؤال

أريد أن أطرح مشكلتي، والتي أصفها في عدد من النقاط:

1- العصبية الزائدة.

2- زيادة في خفقان القلب، والارتباك الشديد، والتلعثم الذي يحرجني، والنسيان، وعدم التركيز في الإجابة عما أُسأل عنه، خاصة مع مدرائي في العمل، وإذا طلبوني عبر الجهاز اللاسلكي، فتجدني أنسى ماذا أقول؟ وتخرج الكلمات ناقصة الحروف، مع العلم أني توجهت إلى أحد الأطباء النفسيين، وصرف لي دواء الافكسر75، واستعملته لمدة ثلاثة أشهر، وأحسست بفائدة جيدة، خاصة من ناحية انخفاض العصبية، ومن ثم راجعته مرة أخرى؛ فصرف لي دواء البروزاك، ولا أخفي عنك أني متردد في استخدامه.

فهل البروزاك يفيد في حالتي؟ وهل هناك دواء قد يكون أفضل منه، مثل سبرام أو سيروكسات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد -حفظه الله-.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك الأعراض التي وردت في رسالتك هي من صميم المكونات الأساسية للقلق النفسي، مع إشارات واضحة بأن شخصيتك تحمل سمات الشخصية القلقة، والشيء الذي نريد أن نؤكده هو أن القلق يعتبر بصفة عامة من الطاقات الإنسانية والعاطفية المطلوبة والمحركة للاندفاع الإيجابي من أجل النجاح والمثابرة، إلا أنه مما لا شك فيه أن القلق الزائد عن الطاقة النفسية المطلوبة يسبب عائقاً، خاصة في المجال الاجتماعي، وعليه لابد من العمل على التخلص منه، ومن خطوات العلاج الأولى هو محاولة إزالة أسباب القلق إن وجدت.

ثانياً - من الضروري للإنسان أن يعبر عن مشاعره أولاً بأول، وأن يتجنب الكتمان؛ حيث أنه يؤدي إلى احتقان نفسي، وهذا الاحتقان ينتج عنه بلا شك زيادة في العصيبة.

ثالثاً - وجد أن الابتعاد عن تناول المؤثرات العصبية، مثل الإكثار من الشاي والقهوة، يساعد في تقليل التوتر والانفعال وعدم القدرة على المواجهة، كما أن ممارسة تمارين الرياضة والاسترخاء تعود على الإنسان بفائدة جمة في هذا السياق، ولا ننسى أنه قد ورد في السنة المطهرة أن الإنسان يمكنه تحاشي الغضب، والذي تعتبر العصبية جزءاً منه، وذلك عن طريق الوضوء وتغيير المكان.

أما بالنسبة للأدوية التي ذكرتها، فيمكن أن نقول إجمالاً أنها جميعاً مفيدة، إلا أن السيروكسات يعتبر أفضلها في مثل حالتك، خاصة بأن أعراضك لا تخلو من شيء من القلق أو الرهاب الاجتماعي، والذي يفيد فيه السيروكسات فقط، أرجو أن تأخذ الدواء بجرعته الصحيحة، وبالمدة الكافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً