الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وساوس يشعر صاحبها بالغرور كلما لبس أو اشترى شيئاً جديداً.

السؤال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية أحب أن أشكر كل من ساهم في بناء هذا الموقع، وأحب أن أشكر الطبيب الذي قد أجابني على استشارتي الماضية، ولكن أريد أن أقول شيئاً: - بعون الله، والحمد لله رب العالمين - لقد تخلصت من جزء كبير من الوساوس - بعون الله ومساعدته لي - دون أي دواء، ولكن تخلصت من هذا الجزء الكبير عن طريق أجمل شيء علمنا إياه رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وهي الصلاة، فلقد كافحت هذه الوساوس منذ أن بدأت تنتابني، وبعون الله تخلصت منها، إلا أنه بقي جزءا صغيرا من هذه الوساوس.

أريد أن أسأل فيه: فقبل أن أعرف الصلاة والإيمان، كان عندي أفكار الموضة، واللبس من أجل أن أعجب البنات، أو لكي أتعرف إلى إحدى الفتيات، ولكن تخلصت من كل هذا بعد معرفتي لله عز وجل، ومعرفتي الإسلام، والصلاة، ولكن مازال هناك شيء ينتابني من هذه الوساوس، وهو أني كلما أشتري لبساً جديداً، أو أي شيء جديد، تخيل لي هذه الوساوس أن أكون مغروراً، وأنظر إلى البنات، لكن لا أفعل، ولا أنظر إلى أي بنت مهما كانت، فماذا أفعل في هذا الجزء الصغير من الوساوس؟

وجزاكم الله ألف خير!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولاً: نحمد الله كثيراً أن حالتك قد تحسنت، وكم هو جميل أن نعرف أنك قد التزمت بصلاتك ولجأت إلى الله كي يزيل عنك ما تشتكي منه ! هذا هو الأساس في كل شيء، وأود يا أخي أن أضيف لك أيضاً أن الأخذ بالأسباب والالتزام بالعلاجات الدوائية إذا كانت من أطباء يمكن الوثوق بهم هي أيضاً من صميم ديننا، وأود أن أنبهك أن الوساوس القهرية من طبيعتها ومما يميزها أنها تتأرجح بين الشدة والسكون، ولا أريدك أن تضع نفسك إذا انتابتك نوبة حادة من هذه الوساوس أن تعزي ذلك لعدم استجابة الله تعالى لدعائك ولصلاتك، فهذه الأمراض تصيب البر والفاجر والغني والفقير، ولكن قطعاً الملتزمين دينياً أكثر قبولاً لها وأكثر صبراً عليها، وهم أكثر طمأنينة من غيرهم .

فيا أخي! عليك أن تواصل في طريق الدين الصحيح، وفي ذات الوقت أود أن أنصح لك بتناول الأدوية؛ لأن الله تعالى ما جعل من داء إلا جعل له دواء، فتداووا عباد الله.

وما سُخرت عقول العلماء والباحثين إلا لتستفيد منها البشرية، ونحن أحق الناس بذلك، ( فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها).

أرجو أن تتناول الذي وُصف لك، وتوجد الآن مجموعة كبيرة من الأدوية، منها فافرين Faverin، بروزاك Prozac، زيروكسات Seroxat، سبرالكس Cipralex، أنافرانيل، لسترال Lustral.

أسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً