الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسائل السلوكية للتخلص من التردد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدكتور/ محمد عبد العليم
كيف حالك يا دكتور وكل عام وأنت بخير .
عندي مشكلة صغيرة ولكن أنا أراها كبيرة وهي: التردد في بعض المواقف أو التردد في فتح بعض المواضيع التي من المفترض أن تفتح، مع أني ألوم نفسي بعدها بساعات ليست بقليلة، لماذا لم أفعل شيئاً لهذا الموقف أو لماذا لم أفتح هذا الموضوع؟
ولدينا أيضاً في السعودية سواليف المجالس وتجمع الأقارب على الولايم من باب العادات، في الحقيقة إنني حريص على هذه الاجتماعات، ولكن المشكلة ليست أعمارنا متقاربة فليس ما يعرف يقال!!! فيمضي الوقت وأنا شبه لم أتكلم أو أعبر بما يجول في صدري مع أنني أعرف أن هذا ليس بجيد، ولكن هذه الأجواء تفرض على الشخص التكلم أو عدم التكلم.
سؤالي: ما هي الأدوات التي تدعم الشخص في مثل هذه المواقف الشبه رسمية وتساعده على كسر حاجز التردد، وهو ليس خجولاً، ولكن الشك: ربما هذا الفعل ليس مناسباً لهذا الموقف أو فتح الموضوع ليس في الوقت المناسب وهكذا .....؟
أرجو أنك فهمت موضوعي (علماً إنني أتناول بروزاك وسبيرالكس).
وشكراً على جهودك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: من الوسائل الجيدة للتخلص من هذا النوع من التردد هو إجراء تمارين تخاطبية في الخيال بصفة يومية على أن لا تقل الجلسة العلاجية الواحدة عن نصف ساعة، ويقصد بالجلسات الخيالية هي أن تجلس لوحدك وأنت في وضع استرخائي، قم بالتحدث، وتطرق للمواضيع التي تريد أن تثيرها وكأنك في حضور الآخرين. طبق هذا التمرين بجدية وقناعة، وفعلاً هذه التمارين مفيدة بإذن الله تعالى.
ثانياً: لابد أن تعد بعض الموضوعات الصغيرة وتحتم على نفسك إثارتها في هذه المجالس، ابدأ دائماً بالمواضيع البسيطة والروتينية.
ثالثاً: تحدث بصوت مرتفع.
رابعاً: حاول أن تستفيد من اللغة الحركية (كاستعمال اليدين أثناء التخاطب) لأن ذلك قد وجد أنه يجعل الإنسان أكثر سلاسة في التخاطب.
خامساً: قال أحد العلماء: حين أريد أن أتحدث عن فكرة ما أفكر فيها مراراً وأتخيل في نفس الوقت أنها أمامي وأني أنظر إليها وأني أسمعها وحتى أشم رائحتها، بمعنى آخر أن أجعل كل أحاسيسي مع فكرتي التي أريد أن أوصلها للآخرين.

أرجو أن تستمر في العلاج الدوائي مع تطبيق الإرشاد السابق، وأسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.
-----------------------------------------
انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول العلاج السلوكي للرهاب الاجتماعي: ( 259576 - 261344 - 263699 - 264538 )، ولتنمية الثقة بالنفس: ( 265851 - 259418 - 269678 - 254892 ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً