الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابتعاد الزوج عن الزوجة عاطفياً.. الأسباب والعلاج.

السؤال

السلام عليكم..

زوجي أكبر مني بـ17سنة، تزوجته من دون معرفته، ولكني أحببته كثيراً؛ لكن في الأيام الأخيرة بدأت أشعر بالاشمئزاز كثيراً؛ لأن معاملته تغيرت بـ180 درجة لا أعرف لماذا؟ رغم أني لست مقصرة في أي شيء، أقسم على هذا!

حتى الآن أصبحت لا أطيقه، حتى لو قبلني أحس بقرف، أحس أنه بدأ يبتعد عني، لا يكترث لا بملابسي أو المكياج أو أي شيء أفعله، تصور حتى أنه ينام بجانبي وكأنه نائم بجانب صديق، لا أعرف ما الذي أصابه! أرجو الحل منكم وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخت الفاضلة       حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,وبعد ..

في مثل حالة زوجك ربما يكون يعاني من الاكتئاب النفسي أو الإحباط الذي يؤدي إلى الإنعزالية وعدم التفاعل حتى مع أقرب الناس إليه.

وفي مثل هذه الحالة يجب عليك مساندته والوقوف بجانبه، والتحدث إليه بلطف ومودة حتى يستطيع التعبير عن حقيقة مشاعره، وهذا في حد ذاته سوف يساعده بالتخلص من الحالة الإكتئابية المفترضة.

ومن المستحسن أيضاً أن لا تطالبيه كثيراً بمشاعر إيجابية نحوك، خاصة فيما يتعلق بمظهرك ما دام هو في مرحلة هذا الانزواء الاكتئابي.

ربما يكون من الضروري أيضاً أن يتناول زوجك بعض الأدوية المضادة للاكتئاب؛ ولكن يحبذ أن يكون هذا تحت إشراف الأطباء النفسيين.

كما يجب أن لا يشعر زوجك بأي حال من الأحوال أن لديه إعاقة نفسية أو جنسية، وأن لا يشعر بأن دوره كزوج قد بدأ في التقلص؛ لأن مثل هذه المشاعر السلبية ستؤدي إلى شعوره بالذنب مما يترتب عليه المزيد من الاكتئاب.

بجانب ما سبق ذكره لابد من التنبيه أنه في كثير من حالات التنافر بين الأزواج تكون هنالك أخطاء ومساهمات مشتركة من الطرفين، وعليه أرجو منك أن تنظري لدورك في الزواج بكل تجرد والعمل بكل صدق لتلافي الأخطاء وتصحيحها. وبالله التوفيق.

د.محمد عبد العليم

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً