السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله الذي جعلكم عوناً لنا دائماً وهداة للخير، ومنكم دائماً نعرف سبيل الرشاد، أسأل الله أن يرزقكم الإخلاص ويجعله في موازين حسناتكم، أما بعد:
فأنا شاب بسيط جداً عرفت طريق الالتزام منذ عهد قريب أثناء فترتي الجامعية والحمد لله أن هداني الله في ديني ودنياي وتخرجت من جامعتي، والتحقت بعمل وتزوجت -والحمد لله-، ولكن ما يدور بخاطري وما ينغص عليّ معيشتي أمر ربما البعض يعتبره غريباً إلى حد ما.
وهو أني أكره الظلم جداً، وأتأثر به جداً بطريقة غير عادية، وخصوصاً عندما أرى آثاره في المجتمع، ودائماً أبحث عن أي حادثة ظلم بنفسي سواء كان عن طريق الإعلام أو الجرائد أو شبكة الإنترنت، فعندما أقرأ عن حادثة اغتصاب أو تعذيب أتأثر جداً، وغالباً أضع نفسي مكان الضحية، فأسمع عن حوادث فظيعة كاغتصاب عشرة شباب فتاة وخطفها من بيتها أمام أعين الناس تحت تهديد السلاح، أو الحوادث الشنيعة التي ارتكبها الصرب في شعب البوسنة والهرسك، والانتهاكات التي يتعرض لها نساء المسلمات، وغيرها من الأمور التي يشيب لها الرأس، وأريد أن أعرف:
أولاً: كيف لي أن أتعامل أو أتأثر عندما أسمع أو أقرأ مثل هذه الأمور؟ فأنا أتعب نفسياً جداً وأتخيل نفسي أو أتخيل زوجتي أننا سوف نتعرض لمثل هذا الظلم في يوم من الأيام.
ثانياً: لقد تعلمنا من الشريعة الإسلامية ومن مشايخنا أن الأنبياء والرسل هم أشد الناس بلاءً، فهل أحد من الأنبياء أو الرسل تعرض لمثل هذه البلاءات مثل اغتصاب الزوجة أمام زوجها أو انتهاك عرض رجل أمام الناس أو قتل وتمثيل جثث أطفال ونساء أمام عوائلهم.
وجزاكم الله خيراً، وأسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.