الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إجراء التعديلات على الصورة الشخصية

السؤال

تصورت لأجل بطاقة الجامعة، وأريد أن أضيف بعض التعديلات التي لا تغير خلقتي تمامًا عن وجهي الحقيقي، فأريد أن أقوم بتنحيف أنفي في الصورة، لكي يبدو كأنفي في الحقيقة؛ لأنني لا أعلم لماذا يكبر أنفي كثيرًا عندما أقوم بالتقاط الصور، وأشعر بالضيق من ذلك، فهل يجوز أن أضيف تعديلات على صورتي الشخصية بحيث لا يكون تعديلًا شديدًا يلاحظ منه أنه يختلف عن شكلي الحقيقي؛ لأنني إذا قمت بالتعديلات التي ذكرتها، فإنه لن يختلف شكلي بالصورة عن شكلي الحقيقي أبدًا. وشكرًا لكم عن ما تقدمونه من خدمة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإننا ننصح السائلة بعدم الانشغال بمثل هذا الأمر، وأن تصرف فكرها إلى ما فيه نفعها في دينها ودنياها.

وأما الاهتمام بصورة البطاقة الجامعية، وشكل الأنف فيها؛ لدرجة الشعور بالضيق منها، فليس بمحمود! لا سيما أن هذه الصورة للاستعمال الرسمي فقط، ولن يطلع عليها - غالبًا - إلا من يرى الشكل الواقعي، ومن ثم؛ فليس هناك من ضرر معتبر لارتكاب ما يعده بعض أهل العلم من فعل التصوير المحرم. وقد سبق لنا التنبيه على أنه حتى مع القول بإباحة التصوير الفوتوغرافي، فإن إدخال التعديلات والتحسينات على الصورة غير جائز، وراجعي في ذلك الفتويين: 124238، 169917.

وقال الشيخ ابن عثيمين: أما التصوير بالآلات الحديثة (الكاميرات)، فهذه نوعان:

1- نوع يحتاج إلى تحميض وتعديل باليد، فهذا للتحريم أقرب؛ لأن الإنسان له فيها عمل بيده.

2- نوع فوري، لا يحتاج الإنسان فيه إلى عمل، فهذا لا يدخل في التصوير المحرم ... اهـ.

وانظري الفتوى رقم: 145869.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني