الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل بإمكاني التخلص من الأحاسيس والأفكار المقلقة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أولًا: أود أن أشكركم على حسن اهتمامكم، وردكم الذي قرأته منذ ساعات قليلة.

ثانيًا: أنا صاحب الاستشارة رقم (2233344)، وللعلاقة بموضوع الاستشارة، أود أن أخبركم أنه خلال فترة انتظار ردكم تحسنت حالتي كثيرًا، وبنسبة تصل إلى 90 بالمائة -ولله الحمد-.

لكن ما يحصل معي الآن، ومن قبل أكثر من سنة؛ أنه كلما تحسنت حالتي تراودني فكرة أنني لن أتحسن، وأن حالتي ستنتكس من جديد، لتبدأ سلسلة من الأفكار والأحاسيس المقلقة، ثم إن هذه الفكرة تتكرر معي عدة مرات في اليوم الواحد، فأحاول تجاهلها، لكنها في كثير من الأحيان تقهرني، وقد أصبحت في الآونة الأخيرة كثير التدقيق والتحليل للأمور، وإن كانت بسيطة.

سؤالي الآن: هل تنصحونني بالاستمرار على دواء (بروزاك) بمعدل حبة في اليوم؟ علمًا أنني لم أستعمله لحد الآن، أم أنكم تقترحون شيئًا آخر؟

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن سعداء أن نسمع أن حالتك قد تحسنت، هذا أمر طبيعي، هذه الأعراض النفسية لا تكون على وتيرة واحدة، كثيراً ما تأتي للإنسان فترات ونوبات تحسن ملحوظ، ولكن بعد ذلك قد تعاوده الأعراض من وقت لآخر، الآن أنت تواجه ما نسميه بالقلق التوقعي، وهذا من أسوأ أنواع القلق، وقلقك التوقعي يأتيك في شكل فكرة أنك لن تتحسن، وأن حالتك سوف تنتكس.

إذاً هو يحمل الطابع الوسواسي أيضاً؛ لذا أقول لك: لا بد أن تتناول عقار (بروزاك) بمعدل كبسولة واحدة في اليوم، سوف تجد فيه فائدة وخيراً كثيراً، ويجب أن تستمر عليها، وتكمل المدة العلاجية بالصورة التي ذكرناها، وبالجرعة التي أوضحناها، وكذلك المدة المطلوبة، وأن تطبق الإرشادات الأخرى، هذا أفضل -أيها الفاضل الكريم-؛ لأنه سوف يبني قاعدة علاجية أساسية.

لا تجعل القلق التوقعي الوسواسي يجعلك تتردد حول تناول الدواء، اتخذ قرارك، توكل على الله، ونسأل الله -تعالى- أن يجعل لك فيه نفعاً عظيماً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً