جبير بن نفير ( م ، 4 )
ابن مالك بن عامر ، الإمام الكبير ، أبو عبد الرحمن الحضرمي الحمصي .
أدرك حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وحدث عن أبي بكر -فيحتمل أنه لقيه- وعن عمر ، والمقداد وأبي ذر ، ، وأبي الدرداء ، وعبادة بن الصامت ، وعائشة ، وعدة . وأبي هريرة
روى عنه ولده عبد الرحمن ، ومكحول ، ، وخالد بن معدان وأبو الزاهرية حدير بن كريب ، وربيعة بن يزيد ، وشرحبيل بن مسلم ، وسليم بن عامر ، وآخرون .
روى عنه قال : استقبلت الإسلام من أوله ، فلم أزل أرى في الناس صالحا وطالحا . وكان سليم بن عامر جبير من علماء أهل الشام .
سعيد بن منصور : حدثنا إسماعيل بن عياش ، حدثني بشير بن كريب الأملوكي ، [ ص: 77 ] عن ، عن أبي الزاهرية ، قال : دخلت على جبير بن نفير وبين يديه جفنة من لحم فقال : اجلس ، فكل ; فإن كنيسة في ناحيتنا أهدى لنا أهلها مما ذبحوا لها ، فأكلت معه . أبي الدرداء
فيه : أن ما ذبح لمعبد مباح ; وإنما يحرم علينا ما ذبح على نصب .
بقية : حدثنا علي بن زبيد الخولاني ، عن مرثد بن سمي ، عن ، أن جبير بن نفير يزيد بن معاوية كتب إلى أبيه ، أن قد نشر في مصري حديثا ، فقد تركوا القرآن ، قال : فبعث إلى جبير بن نفير جبير ، فجاء ، فقرأ عليه كتاب يزيد ، فعرف بعضه وأنكر بعضه ، قال معاوية : لأضربنك ضربا أدعك لمن بعدك نكالا ، قال : يا معاوية لا تطغ في ; إن الدنيا قد انكسرت عمادها ، وانخسفت أوتادها ، وأحبها أصحابها ، قال : فجاء أبو الدرداء ، فأخذ بيد جبير وقال : لئن كان تكلم به جبير لقد تكلم به أبو الدرداء ، ولو شاء جبير أن يخبر أنما سمعه مني ، لفعل ، ولو ضربتموه ، لضربكم الله بقارعة تترك دياركم بلاقع .
هذا خبر منكر لم يكن لجبير ذكر بعد في زمن ; بل كان شابا يتطلب العلم ، وأيضا فكان أبي الدرداء يزيد في آخر مدة طفلا عمره خمس سنين ، ولعل قد جرى شيء من ذلك . أبي الدرداء
وممن روى جبير عنهم مالك بن يخامر السكسكي ، ، وأبو مسلم الخولاني ، وكان هو وأم الدرداء من أئمة التابعين وكثير بن مرة بحمص وبدمشق ، قال بتوثيقهما غير واحد .
قال أبو عبيد : مات وأبو حسان الزيادي في سنة خمس وسبعين . جبير بن نفير
[ ص: 78 ] وأما ابن سعد ، وشباب ، وعلي بن عبد الله التميمي ، فقالوا : توفي سنة ثمانين .