من فحول الشعراء وكان أبوه زياد بن ربيعة حدادا . وقيل : شعابا بتبالة . وتبالة بالفتح : قرية بالحجاز مما يلي اليمن . ولقب مفرغا لأنه راهن على سقاء من لبن ، فشربه حتى فرغه .
ولابن مفرغ هجو مقذع ، ومديح ، ونظمه سائر .
وهجا عبيد الله بن زياد ؛ فأتى وطلب من معاوية قتله ، فلم يأذن ، وقال : أدبه . واستجار يزيد بالمنذر بن الجارود ، فأتى عبيد الله البصرة ، فسقاه مسهلا ، وأركبه حمارا ربطه فوقه ، وطوف به وهو يسلح في الأسواق ، فقال :
يغسل الماء ما صنعت وشعري راسخ منك في العظام البوالي
[ ص: 523 ] وهو القائل هذا البيت :العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الملامه
ونقل صاحب المرآة : أن ابن مفرغ مات سنة تسع وستين .