خالد بن مهران ( ع )
الإمام الحافظ الثقة أبو المنازل البصري المشهور بالحذاء ، أحد الأعلام .
رأى أنس بن مالك ، وروى عن أبي عثمان النهدي ، وعبد الله بن شقيق ، وعبد الرحمن بن أبي بكرة ، وعكرمة ، وأخته وابن سيرين ، حفصة بنت سيرين ، وأبي العالية الرياحي ، وطائفة سواهم .
[ ص: 191 ] حدث عنه شيخه ، محمد بن سيرين وأبو إسحاق الفزاري ، والحمادان ، وبشر بن المفضل ، وسفيان بن عيينة ، وخالد بن عبد الله الطحان ، وشعبة بن الحجاج ، ومعتمر بن سليمان ، وعلي بن عاصم ، وخلق كثير . وعبد الوهاب بن عطاء ،
وثقه أحمد بن حنبل ، وجماعة . وحديثه في الصحاح . ويحيى بن معين
قال : يكتب حديثه ولا يحتج به . وقال أبو حاتم الرازي عباد بن عباد : أراد شعبة أن يضع من خالد الحذاء . فأتيته أنا فقلت له : ما لك ؟ أجننت ؟ ! أنت أعلم ! قال : وتهددناه فأمسك . وحماد بن زيد ،
وقال : قلت يحيى بن آدم : ما لحماد بن زيد لخالد الحذاء في حديثه ؟ .
قال : قدم علينا قدمة من الشام ، فكأنا أنكرنا حفظه . وقال عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي قال : قيل لإسماعيل ابن علية في هذا الحديث . فقال : كان خالد يرويه ، فلم يكن يلتفت إليه . ضعف أمره . يعني ابن علية الحذاء .
قال : حدثنا يحيى بن آدم عبد الله بن نافع القرشي أبو شهاب قال : قال لي شعبة : عليك بحجاج بن أرطاة ، فإنهما حافظان ، واكتم علي عند البصريين في ومحمد بن إسحاق خالد الحذاء ، وهشام -يعني ابن حسان .
قلت : هذا الاجتهاد من شعبة مردود ، لا يلتفت إليه . بل خالد وهشام محتج بهما في " الصحيحين " هما أوثق بكثير من حجاج بل ضعف هذين ظاهر ولم يتركا . وابن إسحاق ،
[ ص: 192 ] ولم يكن خالد حذاء ، بل كان يجلس في سوق الحذائين أحيانا ، فعرف بذلك . قاله محمد بن سعد . وقال فهد بن حيان : لم يحذ خالد قط ، وإنما كان يقول : احذ على هذا النحو ، فلقب الحذاء . وكان حافظا مهيبا ليس له كتاب . قال شعبة : قال خالد الحذاء : ما كتبت شيئا قط إلا حديثا طويلا ، فلما حفظته محوته . وقال خالد الطحان ، سمعت يقول : ما حذوت نعلا ولا بعتها ، ولكن تزوجت امرأة من خالدا الحذاء بني مجاشع ، فنزلت عليها في الحذائين هناك ، فنسبت إليهم .
قال فيه : ثبت . وقال أحمد بن حنبل : ثقة . قال النسائي معتمر بن سليمان : سمعت أبي ذكر فقال : ما عليه لو صنع كما صنع خالدا الحذاء طاوس ، كان يجلس فإذا أتي بشيء أخذه وإلا سكت .
قال ابن سعد : كان خالد الحذاء قد استعمل على القبة ودار العشور بالبصرة . قال : ومات سنة إحدى وأربعين ومائة وقيل : مات سنة اثنتين وأربعين ومائة قاله قريش بن أنس .
أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أنبأنا زكريا العلبي ، أنبأنا عبد الأول الماليني ، أخبرتنا بيبى بنت عبد الصمد ، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا إسحاق بن شاهين ، حدثنا حدثنا خالد بن عبد الله ، خالد ، عن عكرمة ، عن عائشة [ ص: 193 ] وزعم أن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اعتكف ، واعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم ، فربما وضعت الطست تحتها من الدم عائشة رأت مثل ماء العصفر . فقالت : كأن هذا شيء كانت فلانة تجده . أخرجه عن البخاري ابن شاهين .