الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4109 - وعن أنس - رضي الله عنهما - قال : أنفجنا أرنبا بمر الظهران ، فأخذتها فأتيت بها أبا طلحة فذبحها وبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوركها وفخذيها فقبله . متفق عليه .

التالي السابق


4109 - ( وعن أنس - رضي الله عنهما - قال : أنفجنا ) : من الإنفاج بالنون والفاء والجيم أي : هيجنا وأثرنا ( أرنبا ) أي : من حجرها ، ففي شرح السنة : أنفجت الأرنب من حجره فنفج أي : أثرته فثار ، وفي القاموس : الأرنب معروف للذكر والأنثى أو لها ، والمعنى أقمناها من مكانها . ( بمر الظهران ) : بفتح الميم وتشديد الراء وفتح الظاء المعجمة ، موضع بين الحرمين قريب مكة ، كذا ذكره النووي وغيره ، ( فأخذتها ) أي : مما بينهم ( فأتيت بها أبا طلحة ) : وهو زوج أم أنس ( فذبحها وبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوركها ) : بفتح الواو وكسر الراء ، وفي القاموس : الورك بالفتح والكسر وككتف ما فوق الفخذ مؤنثة ، ( وفخذيها ) : بفتح فكسر أي : هما . وفي القاموس : الفخذ ككتف ما بين الساق والورك كالفخذ ويكسر ( فقبله ) : يعني ولو لم يكن مأكولا لما قبله ولنهى عنه . قال الطيبي : الضمير راجع إلى المبعوث أو بمعنى اسم الإشارة أي : ذاك اهـ . وحاصله أنه راجع إلى المذكور ، وفي شرح السنة : اختلفوا في الأرنب ، فذهب أكثرهم إلى إباحته وكرهه جماعة ، قالوا : إنها تدمي ، وفي كتاب الرحمة في اختلاف الأئمة أن الأرنب حلال بالاتفاق . ( متفق عليه ) .

[ ص: 2665 ]



الخدمات العلمية