6180 - أخبرنا محمد بن سلمة - قراءة عليه ، وأنا أسمع - عن والحارث بن مسكين ، قال : حدثني ابن القاسم عن مالك أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل ، عن سهل بن أبي حثمة ، أنه أخبره ورجال من كبراء قومه ، عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى - يعني - خيبر من جهد أصابهم ، فأتى محيصة فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل فأتى يهود فقال : أنتم قتلتموه . قالوا : والله ما قتلناه ، فأقبل حتى قدم على قومه فذكر لهم ذلك ، ثم أقبل هو وأخوه أن حويصة وهو أكبر منه وعبد الرحمن بن سهل ، فذهب محيصة ليتكلم وهو الذي كان بخيبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحيصة : كبر كبر . يريد السن ، فتكلم حويصة ثم تكلم محيصة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إما أن يدوا صاحبكم وإما أن يؤذنوا بحرب ، فكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك : فكتبوا إليه : إنا والله [ ص: 518 ] ما قتلناه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومحيصة : أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم ؟ قالوا : لا . قال : فتحلف لكم يهود . قالوا : ليسوا بمسلمين ، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده ، فبعث إليهم بمائة ناقة حتى أدخلت عليهم الدار . قال سهل : لقد ركضتني منها ناقة حمراء .