القاعدة التاسعة عشرة أصله قوله صلى الله عليه وسلم " ما كان أكثر فعلا ، كان أكثر فضلا " { لعائشة } رواه أجرك على قدر نصبك . مسلم
ومن ثم كان ; لزيادة النية ، والتكبير ، والسلام . فصل الوتر أفضل من وصله . ومضطجعا على النصف من القاعد . وصلاة النفل قاعدا على النصف من صلاة القائم
. وإفراد النسكين أفضل من القران
وخرج عن ذلك الصور : الأولى : بشرطه . القصر أفضل من الإتمام
الثانية : . والأول أفضل ، تأسيا بفعله . صلى الله عليه وسلم الضحى أفضلها ثمان ، وأكثرها : اثنتا عشر
الثالثة : ، على ما قاله في البسيط تبعا لشيخه الوتر بثلاث . أفضل منه بخمس ، أو سبع ، أو تسع إمام الحرمين ، وهو ضعيف ، والمجزوم به في شرح المهذب خلافه ، وإن كان الأكثر أفضل منه ، ونقله ابن الرفعة عن الروياني ، . وأبي الطيب
وقال ابن الأستاذ : ينبغي القطع به .
الرابعة : ، كما قاله قراءة سورة قصيرة في الصلاة أفضل من بعض سورة ، وإن طال المتولي ; لأنه المعهود من فعله صلى الله عليه وسلم غالبا .
الخامسة : . الصلاة مرة في الجماعة أفضل من فعلها وحده خمسا وعشرين مرة
السادسة : ، مع أنها أقصر من غيرها . صلاة الصبح أفضل من سائر الصلوات
السابعة : ، على الجديد ، بل من التهجد في الليل ، وإن كثرت ركعاته . ذكره في المطلب . ركعة الوتر أفضل من ركعتي الفجر
قال : ولعل سببه انسحاب حكمها على ما تقدمها .
الثامنة : ، أفضل من تطويلهما . تخفيف ركعتي الفجر
التاسعة : ، مع كونها أشق ، وأكثر عملا . صلاة العيد ، أفضل من صلاة الكسوف
[ ص: 144 ] العاشرة : ، والفصل بغرفتين أفضل منه بست . الجمع بين المضمضة والاستنشاق بثلاث غرفات
الحادية عشرة : . التصدق بالأضحية بعد أكل لقم يتبرك بها أفضل من التصدق بجميعها
الثانية عشرة : في الأظهر . الإحرام من الميقات أفضل منه من دويرة أهله
الثالثة عشرة : ، تأسيا بفعله صلى الله عليه وسلم في الصورتين . الحج ، والوقوف راكبا أفضل منه ماشيا
تنبيه : أنكر الشيخ عز الدين . وقال : إن تساوى العملان من كل وجه في الشرف ، والشرائط ، والسنن ، كان الثواب على أشقهما أكثر ، كاغتسال في الصيف والشتاء ، سواء في الأفعال ، ويزيد أجر الاغتسال في الشتاء بتحمل مشقة البرد ، فليس التفاوت في نفس العملين ، بل فيما لزم عنهما . كون الشاق أفضل
وكذلك ، فإن ثوابهما يتفاوت بتفاوت الوسيلة ، ويتساويان من جهة القيام بأصل العبادة ، وإن لم يتساو العملان ، فلا يطلق القول بتفضيل أشقهما . بدليل أن الإيمان أفضل الأعمال ، مع سهولته وخفته على اللسان ، وكذلك الذكر ، على ما شهدت به الأخبار ، وكذلك مشاق الوسائل ، كقاصد المساجد ، أو الحج أو العمرة من مسافة قريبة ، وآخر من بعيد ، أفضل من إعطائها مع البخل ، ومجاهدة النفس ، وكذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ، وجعل الذي يقرؤه ويتتعتع فيه ، وهو عليه شاق له أجران . إعطاء الزكاة مع طيب النفس