هل يؤاخذ إن طرأ عليه أنه شك في أن الصلاة تعرض على الله تعالى

7-7-2014 | إسلام ويب

السؤال:
حكم من قال (لو أن صلاتي عرضت أمام الله لكان ) ثم طرأ عليه شك أنه قالها شكا في أن الصلاة تعرض أمام الله أنه من الممكن أن لا تعرض صلاته أمام الله، ثم طرح هذا الشك، وهو موقن أن جميع الاعمال مطلع عليها الله، فضلا عن أنها تعرض أمام الله.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالعبارة المذكورة قد يقصد قائلها معنى صحيحا ؛ إذ إن الاطلاع على الأعمال له أوقات سبق الكلام عليها في الفتوى رقم: 60887، وهذا لا ينفي اطلاع الله على خلقه وعلمه بهم في جميع أحوالهم كما سبق في الفتوى رقم: 108999.
وما دام القائل موقنا باطلاع الله على جميع الأعمال، وأنها تعرض عليه سبحانه ، فلا أثر لذلك الشك الطارئ؛ لأن اليقين لا يزول بالشك ، والأصل بقاء ما كان على ما كان ، وعلى ذلك فتحمل عبارته على المعنى الصحيح الذي ذكرناه.
وهذا كله على تقدير أنه قد تلفظ بذلك القول ، أما إن كان ذلك مجرد خاطر في قلبه ، فلا ينبني عليه حكم أصلا طالما لم ينعقد قلبه على معنى باطل ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيح: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم. وانظر الفتوى رقم: 123135.
والظاهر أن هذا الشك بسبب الوساوس. وقد ذكرنا بعض وسائل التغلب عليها في الفتويين: 51601، 3086.

والله أعلم.

www.islamweb.net