ماذا يلزم من كانت له علاقة بفتاة متزوجة على النت؟

2-7-2014 | إسلام ويب

السؤال:
كنت أعرف بنتًا على النت وأكلمها ورأيتها، ولكني الآن ما عدت أكلمها، علمًا أنها متزوجة، فما الحكم؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن التواصل الاجتماعي الشبكي بين الشاب والفتاة الأجنبية عنه دون مراعاة شروطه الشرعية ـ ‏مدخل خطير لكثير من المنكرات الأخلاقية، والمفاسد الاجتماعية، لا سيما إذا كان أحد الطرفين أو كلاهما متزوجًا؛ لما فيه حينئذ من الخيانة الزوجية، وتعريض كيان الأسرة للهدم، وينظر في بيان ‏خطورة هذا التواصل شرعا الفتوى رقم: 239461.‏

ومن أهم شروط التواصل بين الجنسين أمن الفتنة، وقيام الحاجة للتواصل، وعدم النظر المحرم، وعدم الخضوع بالقول، إلى غير ‏ذلك مما أوضحناه في الفتوى رقم: 246250.‏

فالواجب على من ابتلي بشيء من هذه العلاقات المنكرة:

أولًا: قطع كافة أشكال التواصل مع الفتاة، والتوبة النصوح ‏إلى الله تعالى، ولمعرفة كيفية التوبة وشروطها تنظر الفتوى رقم: 5450.

وثانيًا: الستر على نفسه، وعلى الفتاة ‏المتزوجة، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجتنبوا هذه ‏القاذورات ‏التي نهى الله عنها، فمن ألمَّ بشيء منها فليستتر بستر الله، وليتب إلى الله، فإنه من يبد لنا صفحته نقم ‏عليه كتاب ‏الله. رواه الحاكم، والبيهقي، وصححه الألباني، وللمزيد في فضل الستر وأهميته تنظر الفتوى رقم: ‏‏166697.‏

والله أعلم.

www.islamweb.net