السؤال
أود أن أسأل عن جواز تهنئة النصارى بعيدهم؛ فمن أفتي بحرمة التهنئة كان بداعي أن ذلك إقرارا لهم على الباطل، وذلك لا يجوز. ولكن يقول الله تعالى:(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم). والبر هو أعلى درجات المعاملة التي أوصى بها الله في معاملة الوالدين، أليست تهنئتهم من البر الذي أمر به الله؟
وموضوع أن في ذلك إقرارا لهم على الباطل: ألم يقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل امرئ ما نوى)؟ فقد أقوم بتهنئة أحدهم ونيتي هي البر وليس الإقرار بما يفعله. غير أن النصارى يهنئوننا بأعيادنا، وهم بالطبع لا يؤمنون بها، فقد قال تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، فهم يتمسكون بعقائدهم ومعتقداتهم أيضا، ورغم ذلك فهم يهنئوننا بأعيادنا!
آسف على الإطالة، ولكن قد اختلط الأمر عليّ، وأرجو أن يكون الجواب الشافي هنا -إن شاء الله-.