أختي تعاني من البهاق منذ الصغر، فما هو العلاج؟

2011-07-11 08:00:29 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أود أن اطرح مشكلة أختي مع البهاق.

أختي تعاني من البهاق منذ الصغر، أصيبت به من حوالي 16 أو 17 سنة يعني لما كانت في الابتدائي، وبدأ بالانتشار شيئا فشيئا ولم نكن نهتم في علاجها كثيرا، ذهبت إلى المستشفى أول ما ظهر وأعطوها حبوب ونصحوها بالتعرض للشمس ولم تستمر كثيرا لأنها كانت صغيرة، ثم لما كبرت بدأت بالعلاج في البيت ببعض الأشياء مثل الخل والقرنفل وبعض الوصفات ولم تكمل تبدأ لمدة شهر أو أكثر وتقطع ولا نجد فائدة، ولم نفكر بالعلاج بالليزر أو الناروباند.

والآن فكرنا فيه ونريد بعض النصائح لأننا عرفنا أن البقع القديمة صعبة في العلاج فهل هذا صحيح؟ والبهاق يشكل يعني تقريبا بنسبة 35%، لا أعلم وهو غير نشط يعني لا يتغير كثيرا من أكثر من سنة لم يتغير، أود بعض النصائح لو سمحتم فقد تعبت نفسية أختي كثيرا علما بأنها كانت منطوية، والآن منذ زمن أصبحت عادية مع الناس، أفيدوني ببعض النصائح للعلاج بالناروباند.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنوته حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

البهاق مرض جلدي وراثي مناعي، يظهر على الجلد على شكل بقع بيضاء ناصعة، وهو مرض غير معدي (أي لا ينتقل بالتلامس).

ليس هناك قواعد جامدة في البهاق ولكن نصيب البقعة الجديدة في التحسن أفضل ولا يعني هذا عدم علاج البقع القديمة لأنها قد تستجيب باختلاف الظروف، لا ننصح بالعلاجات المنزلية لأن لها مشاكل لا يمكن حصرها.

إن ثباته وعدم نشاطه أمر إيجابي ويشجع على العلاج خاصة الأشعة أو الجراحة للمواضع المكشوفة والتي يتلوها الليزر أو النارو باند حسب نصيحة المركز المعالج والحالة:

أولاً: الهدف من العلاج هو اجتماعي تجميلي، وليس ضرورة طبية، إلا إذا كان على الأماكن المكشوفة عند مريض يتعرض للشمس لفترات النهار الطويلة.

ثانياً: أما علاج البهاق، فيكون بـ :

1- عند أصحاب البشرة شديدة البياض قد لا يظهر المرض، وعندها ننصح المريض بتجنب التعرض للشمس حتى يخف اسمرار الجلد المكتسب، فلا تستطيع العين التمييز بين اللونين (وهذا ما يتبع في البلاد الأوروبية نظراً لقرب لون المرض من لون الجلد الطبيعي).

2- عند وجود بُقعٍ صغيرة على المواضع المكشوفة من الجلد يُنصح باستعمال الكريمات الملونة للبشرة، والتي يوجد منها في الأسواق التخصصية ما يناسب لون البشرات المتفاوت، وهذا يُعطي نتيجة جمالية فورية، ولكنه ليس علاجاً، كما أنه يحتاج للتطبيق المتكرر عند اللزوم، مثل الكوفر مارك والدرم بليند والكوفير ديرم وغيرها الكثير وهي تعمل مثل كريم الأساس وتحتاج كريم تثبيت ومزيل خاص وهي تغسل ببساطة بالماء.

3- بعض الحالات الموضعية تستجيب للمراهم الكورتيزونية الموضعية أو الحقن الموضعي (تحت إشراف طبيب).

4- العلاج بالمحسسات الضيائية الموضعية أو الجهازية (تحت إشراف طبيب) وهي شديدة الفاعلية، ولكن لها مضاعفات كالحرق، إن لم تستعمل بخبرة كافية من الطبيب المعالج أو باتباع صحيح للتعليمات من قبل المريض الذي يتعالج.

5- العلاج الجراحي وله أشكال عديدة، كالطعوم الذاتية الصغيرة، وزراعة الخلايا الملونة، وحقنها، والطعوم الجلدية على شكل شرائح، تؤخذ من المناطق المستورة في نفس المريض إلى الأماكن المكشوفة (هذه تحتاج إلى مراكز خاصة وتسهيلات جراحية تجميلية).

6- بعض المرضى قد يستفيد من الفيتامينات إن كان عنده نقص، خاصة (ب 12) وحمض الفوليك، وكذلك فيتامين (ث).

7- العامل النفسي وتأثيره على المرض يجب ألا يُهمل.

8- علاج الأمراض المناعية المصاحبة مثل بعض الاضطرابات الهرمونية خاصة الدرق والسكري وغيره من الأمراض المناعية.

9- في حالة فشل كل ما سبق وانتشار المرض، إلى درجة أن أغلب الجلد أصبح أبيضاً، عندها يُستعمل التبييض، ولكنه يخرب الخلايا الملونة للجلد إلى غير رجعة، ولا يُنصح باستعمال هذه الطريقة في المناطق الاستوائية (لأن اللون يحمي المريض من الأشعة الشمسية الحارقة لأصحاب البشرة البيضاء) ولا تستعمل هذه الطريقة إلا تحت إشراف طبي، وعلى مسؤولية الطبيب المعالج.

10- النارو باند وهي من العلاجات الجديدة نسبيا وهي بشكل تدريجي وعالمي تأخذ مكان العلاج بالأشعة المسماة البوفا وهي أسهل وأسلم وأقل تعقيدا من العلاج المسمى بوفا لأنها فعالة ولا تحتاج نظارات ولا حبوب ولا توقيت ولا تؤثر على الكبد ولا تتأثر بوظيفة الكلية كما ويمكن أخذها للأطفال والكبار الذكور والإناث وحتى الحوامل وتعتبر من العلاجات التقليدية في العيادات المتخصصة بعلاج البهاق وننصح بها لعلاج البهاق المنتشر والذي يغطي أكثر من 30 % من سطح الجلد خاصة إن تم الإشراف عليها من قبل طبيب متخصص في العلاج الضوئي أو له الخبرة الكافية

11- الإكسايمر وهو الليزر المستخدم في علاج البهاق الموضع والذي يصيب مساحات محدودة خاصة على الوجه وننصح به لعلاج البهاق غير المنتشر والذي يغطي أقل من 30 % من سطح الجلد خاصة إن تم الإشراف عليه أو استخدامه من قبل طبيب متخصص في العلاج الضوئي والليزر والبهاق أو له الخبرة الكافية في هذا المجال

12- علينا ألا ننسى الدعاء، والصبر، والتوكل على الله، فهو أول وآخر الأدوية، والله هو الشافي (وإذا مرضت فهو يشفين).

ختاما ومن باب التوسع نحيلكم إلى الاستشارة رقم (266895) والتي تناقش البهاق بشكل عام، ومن باب السلامة ننصح بالمتابعة مع مركز متخصص في هذا المرض أو العلاج الضوئي الكيماوي.
والله الموفق

www.islamweb.net