الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من الدوار الدهليزي وازدواج الرؤية، فما السبب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

منذ سنتين تقريبًا كنت أعاني من الدوار الدهليزي، ولكن كانت الهجمة تستمر ليوم أو يومين، بعدها أصبحت تستمر لعشرة أيام، ثم بعدها استمرت لشهر، وتعالجت بعد الذهاب لطبيب الأذن بحبوب البيتاسيرك، حيث وصف لي الطبيب أول شهر عيار 16 صباحًا ومساءً، ثم عيار 8 فقط صباحًا، واختفت الهجمة.

وبعد 3 أشهر تقريبًا أصبح لدي ما يسمى بالرؤية المزدوجة، ولكنها تستمر فقط لمدة دقيقة، ثم تختفي، ومرةً واحدةً في اليوم، لمدة 3 أيام، ثم تختفي لأسبوعين، لكني اليوم شعرت بها لعدة ثوان، رغم أنه لا يوجد لدي هجمة دوار حاليًا.

راجعت طبيب العيون، وقال بأنه لا توجد مشاكل أبدًا، وقمت بعمل التحاليل والفحوصات، وكانت كلها سليمةً، سواءً كانت من ناحية الغدة، وفقر الدم، والسكر، وغيره، كلها كانت طبيعيةً، فما سبب الدوار؟ أم أن هناك مشاكل أخرى؟

وقد نصحني البعض بالرنين، ولا أرغب بعمله، لأن هناك أشعة تصدر عنه بالإضافة لوجود مادة ظليلة، وغيره، ولا أعرف أضرارهم! فما هي الاحتياطات اللازمة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرؤية المزدوجة هي مشاهدة صورتين متطابقتين لذات الشيء في نفس الوقت، وقد تكون الصورتان واحدة فوق الأخرى، أو جنبًا لجنب، أو مزيجًا من الاثنين معًا، وهناك أسباب لها علاقة بالعين نفسها؛ مثل: القرنية، والعصب البصري، وهناك أسباب أخرى.

وحبوب بيتاسيرك آمنة تمامًا لعلاج الدوار، ويمكن تناولها في جرعات 16 مج، ثلاث مرات في اليوم، وليس مرتين، ولمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، ولا أظن أن موضوع الرؤية المزدوجة له علاقة بتناول حبوب بيتاسيرك.

وهناك حاجة لعمل رنين مغناطيسي على المخ؛ لبيان سبب الرؤية المزدوجة، وأشعة الرنين آمنة، ولا علاقة بينها وبين الأشعة المقطعية، فلا يصدر عنها إشعاع، بل موجات كهروماغناطسية تنعكس على الأجسام الصلبة، مثل العظام، وعلى الأنسجة، فتعطي صورةً واضحةً دون وجود تأثير جانبي على جسم الإنسان.

وربما هناك علاقة بين طبيعة عملك كمهندسة كمبيوتر وبين الرؤية المزدوجة، مثل الإجهاد والإرهاق، فيجب تقنين ساعات العمل، مع الحرص على فترات الراحة على رأس كل ساعة، وقياس حدة الإبصار، فقد تكوني في حاجة إلى نظارة طبية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً