السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم بداية على هذا الموقع النافع.
أسأل الله أن يجزيكم الخير ويتقبل منكم.
سؤالي: أنا متزوجةٌ منذ 6 سنوات، ولدي طفلان من زوجي، وطفلٌ من زوج سابق متوفى، وطفلي اليتيم يعيش معي، وزوجي ذو خلق ودين، وله فضل عليّ في رعاية وتربية ابني اليتيم، لا أنكر له هذا!
مشكلتي أن طباعي مختلفة كثيرًا عن طباعه، كنت في السنوات الأولى أحاول كثيراً أن أتغاضى وأتغافل؛ لأنني أحبه؛ فهو رجل ذو خلق ودين، ولكنني في هذه الأيام لا أستطيع!
لديه نقدٌ كبيرٌ لي، لا يمكن أن يعدي أي أمر أو يتغافل عنه؛ فأنا مثلاً أمٌ لثلاثة أطفال، أقوم بتربيتهم وتدريسهم، وهو يشهد بأني غير مقصرة معهم، وبأني نعم الأم.
أدرس في جامعة عن بعد، وأعلم القرآن للطالبات في الحلقات مرتين في الأسبوع في بيتي، وأربع حصص عن بعد -والحمد والفضل لله- لا أحب أن أترك هذا الأمر في تعليم القرآن، لكنه لا يعجبه هذا؛ لأنه يريد البيت على أكمل وجه، من نظافة، وتلميع، مع أني أقوم بواجباتي المنزلية، من طبخ، وغسيل، وتنظيف، ولكن ليس بالقدر الذي يريد؛ فأهله جداً مهووسون بالنظافة والترتيب، وأنا لست كذلك؛ حتى أهلي ليسوا هكذا، ويطلب مني مراراً وتكراراً التفرغ لبيتي، وترك تدريس القرآن، وأنا أجد سعادتي في تعليم القرآن، وأحتسب على الله أن يكون عملاً خالصاً له وحده.
مشكلتي الوحيدة هذه كيف يمكنني أن أقنعه بأن المبالغة في التنظيف والترتيب هي أمورٌ كماليات بالنسبة لي، ولا أحسبها من أولوياتي؟ أنا حقاً ليس لي تحمل على التلميع كل يوم، والترتيب، وأرى مثلاً تعليمي لأطفالي، وتعليم القرآن ومجالس العلم أهم من هذه الأمور.
مع العلم أن زوجي إنسانٌ منظمٌ مرتبٌ عمليٌ، يحب العمل، وغير مقصر، لكنه حريصٌ لا يحب إنفاق المال إلا في مكانه، وأنا مثقفة وحساسة قليلاً، عندما ينتقدني أحزن كثيراً، لكني لا أبوح له!
كيف أتخلص من هذه الحساسية لكي لا يؤثر نقده بي؟ وكيف أتعامل معه؛ فقد لاحظت فرق الطباع بيني وبينه؟
جزاكم الله خيراً.