الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق والهم والحزن الدائم، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 20 عاماً، منذ سنتين وأنا أعاني من القلق المستمر، من دون سبب، والهم والحزن وخاصة عند القيام من النوم أشعر بحزن شديد! وأيضاً من دون سبب وأريد أن أنزل من المنزل وأذهب إلي أي مكان، ومع ذلك يبقى القلق والحزن والهم ملازمين لي.

منذ فترة عانيت من القولون العصبي، وحتي الآن أعاني منه، ونفسي أتخلص من الذي أنا فيه، هل أبقى إنساناً طبيعياً، وأشعر بالفرحة، وأتفاعل مع الذين هم موجودون معي؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى أن يزيل عنك وعنا وعن جميع المسلمين الهم والغم والحزن والعجز والكسل.

أيها الفاضل الكريم: أعراضك هي أعراض قلقية، والقلق كثيرًا ما يكون مرتبطًا بظهور بعض الأحزان والمشاعر السلبية.

أنت محتاج لترتيبات بسيطة في حياتك: عليك بالنوم المبكر، النوم المبكر سوف يُشعرك بالراحة النفسية والجسدية التامة، ويعطي دماغك وخلاياه فرصة للاستقرار وللترميم التام، وحين تستيقظ مبكرًا وتصلي الفجر قطعًا سوف تجد نفسك في حالة انشراح.

الشعور بالأحزان عند الصباح دائمًا يكون ناتجًا من الإجهاد النفسي والجسدي، واضطراب النوم وعدم أخذ قسط كاف من الراحة.

أرجو أن تتبع هذا النمط، نمط الترتيب من أجل أن يكون نومك نومًا صحيًا، مبكرًا، عميقًا، جيدًا، وأنصحك أيضًا بممارسة تمارين رياضية، فالرياضة ذات فائدة كبيرة جدًّا للقلق وللتوتر وكذلك أمراض القولون العصبي.

مثلك يجب ألا يحزن ولا يقلق، فأنت -الحمد لله- في سن صغيرة، في بدايات أعتاب الشباب، ولابد أن تكون لك آمال وأهداف في هذه الدنيا، استفد من طاقاتك النفسية والجسدية من أجل أن تكون فاعلاً ومنتجًا ويقظًا ومثابرًا من أجل دراستك، اجلس مع الصالحين من الشباب، رتب وقتك، كن طائعًا لربك وبارًا لوالديك، هذا يفتح لك إن شاء الله أبواب خير كثير.

لا مانع أيضًا من أن تتناول دواءً بسيطاً جدًّا متوفراً في مصر - بفضل الله - وليس مكلفًا أبدًا، يعرف باسم (موتيفال) هو من مضادات القلق البسيطة، والجميلة وغير الإدمانية، أنت محتاج له بحبة واحدة فقط، تتناولها ليلاً، استمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

وانظر أدعية الهم والحزن: (237889).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب oumayma

    جزاك الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً